لماذا كتبت هذا الكتاب ؟
في يونيو عام 1955 خطر على بالي فجأة وبلا سبب أنني أمضيت في المحاماة خمسة وعشرين عاما. فبدأت أذكر أول الطريق. وتحرك الركب. واليوم الأول.
والليلة الأولى.. وتتابع الشريط السينمائي يعرض في مخيلتي حوادث ربع قرن.
والليلة الأولى.. وتتابع الشريط السينمائي يعرض في مخيلتي حوادث ربع قرن.
وما سمعت. وما رأيت. ومن قابلت.
وتراكمت الذكريات حتي أصبحت كومة عالية.
وتراكمت الذكريات حتي أصبحت كومة عالية.
وفجأة ولأول مرة سألت نفسي:
بعد أن قضيت خمسة وعشرين عاما في المحاماة.
وبعد أن قضيت فيها كل يوم من أيام الشباب القوية الجميلة والكهولة العاقلة الناضجة.
وبعد أن مزقت إهاب الليالي الزاهرة من العمر في مقابلة أصحاب الدعاوى.
وفي قراءة الملفات وكتابة المذكرات وإعداد الدفاع.
وفي قراءة الملفات وكتابة المذكرات وإعداد الدفاع.
وبعد أن أرقت على ضفاف هذه الليالى نورا من عيني. وأسلت صبيبا من قلبي. ونثرت مزقا من أوتار أعصابي.
وبعد أن أصبت من المحاماة اسما ذائعا. ومالا.
ماذا صنعت؟ وماذا أنتجت؟ وماذا أفدت؟ وماذا نال مني المجتمع؟!
ولم أجد جوابا على أسئلتي.. وبدوت كالتلميذ الأبله الخائب حين يفاجئ بأسئلة مدرسه الصارم!
لتحميل الكتاب: اضغط هنا