جاري تحميل ... استجواب Istgwab

منصة لتبسيط العلوم القانونية وعلوم الجريمة

إعلان الرئيسية



بقلم الأستاذ: سمير الششتاوي 
الأدلة إقناعية، وعلي الدفاع دحض الأدلة بطريقة تقنع المحكمة.
فالدفاع ليس كلمات روتينية تلقي دون تبصر، فيجب علي المحامي أن يقرأ قضيته بعين فاحصة ملمة بكل الوقائع، وأن يكون دفاعه متفقا مع الحقيقة والواقع وأن يطرح دفاعه علي المحكمة بأسلوب وبطريقه تنم عن اقتناعه وايمانه بقضيته فلا يحجبه عن الدفاع عنها أي مانع أو صعوبات ولو كلفه ذلك حياته.
والقضاء منطق واقناع فإذا ما اقتنع القاضي بدليل فلا يستطيع أحد استبعاده مهما كان دفاعه وفي المقابل لا يستطيع أحد أن يفرض دليلا علي القاضي لم يقتنع به، هذا هو الإقتناع القضائي.
ودور الدفاع أن يتناول قضيته بتسلسل مرتب يتصاعد رويدا رويدا حتي يصل إلى مبتغاه، وأن يستعرض معاول هدم الدليل في منطق سائغ يتفق مع المنطق ويقبله العقل، ولا تظن أن القاضي لا يأخذ ذلك في الإعتبار، كلا، بل هو ينتظر دفاعا قويا يهز أركان القضية ويعري الأدلة فيرجح الدفاع ويقضي بما يلتمسه.
كما يجب أن تتفق نبرة الصوت مع الأحداث والوقائع، فلا تهدأ حتي تكاد تخفت وتصرخ عندما يبلغ الألم مداه وكأنه يستغيث بالعدلة.
هكذا يجب أن نكون أمام المنصة وأن يكون خطابنا للقاضي راق يتحاور مع العقل ثم يلمس الوجدان أخيرا، هكذا تستوي القضية، وما عليك إلا بالرضاء عن نفسك فقد أرضيت ضميرك، واترك قاضيك وادعوا له بالتوفيق والسداد.
واعلم أنه أول من يدافع عن صاحب الحق قبل أن تلج القضية.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق