بقلم: محمد أبوزيد
مرض البيدوفيليا أو اضطراب اشتهاء الأطفال!
في مصر مؤخرا ظهرت أكتر من حالة تحرش بالأطفال، اخرها حالة تحرش بطفلة عمرها ٤ سنين فقط، والحقيقة دي مش حاجة تطمن لأن نسبة التحرش بالأطفال أكبر مما نتصور.
وللأسف لا يتم الإبلاغ عن المتحرش في أغلب الأحيان لسببين:
الأول: وهو إن الطفل أو الطفلة في الأغلب لا يدرك اللي حصله وبالتالي مش بيقول لحد من أهله.
أو بيخاف يقول حاجة زي كده لأهله هو اتعرضلها لو سنه أكبر شوية وبيقدر يميز، خوفا من العقاب الأبوي في حالة إن الأب والأم لا يملكا ثقافة التعامل مع هذه المواقف.
السبب التاني: ودي مصيبة كبيرة في حد ذاتها، إن الأب والأم بعد ما يعرفوا ما تعرض له طفلهم بيخافوا الإبلاغ عن المتحرش خوفا من نظرة مجتمعنا الجميل علي أن دي "فضيحة"!
وبالتالي بيتم التستر علي الجريمة دي وكأنها لم تكن وبيستمر المتحرش في فعله.
بس هل المتحرش بيكون فعلا مريض بما يسمي "البيدوفيليا" أو اشتهاء الأطفال؟
الجمعية الأمريكية للطب النفسي ومنظمة الصحة العالمية سنة ١٩٦٨ صنفت البيدوفيليا علي انه اضطراب عقلي ونفسي.
بس ده مش معناه اننا كل ما نقابل حالة تحرش لأطفال نقول إن المتحرش مريض ونلتمس له العذر.
بل يجب اننا نتعامل مع ده علي أنه جريمة أكثر منه مرض، لأن مش كل المتحرشين بالأطفال بيعانوا من البيدوفيليا، بل معظمهم بيكون عنده ميول لكن لا يصدر عنه أي سلوك أو اعتداء علي أطفال وبيظل الأمر داخلي فقط.
وبتشير أول دراسة عن حوادث التحرش بالأطفال في مصر ان ١٨% من اجمالي الحوداث بالمتعلقة بالطفل بتكون اعتداء جنسي!
فما بالك بقي النسبة دي وصلت كام في الوقت الحالي؟